رح أكســركْ..

بالمحكية

وبعدينْ...

عمْ يخلصْ عمرْ...

وإنتَ متلْ الولادْ مابتشبعْ حكي...

كَنّـكْ إبنْ سنتينْ..

وبعدينْ..

لا غرّكْ عشقْ...

ولا هدّكْ قهرْ..

بتبكي وجعْ..

بتحبس دموعْ العينْ..

وبعدينْ..

يا خيّ كفرْ..

هالـ تعملوا فييّ..

أنا مخنوقْ وعشقانْ الصمتْ...

وبتفزّ.. تغدرني غدرْ..

وتقول وبعيونك مكرْ...

باقي بعد سطرينْ.

رح أكسركْ..

رحْ شقْ شتلاتْ الورقْ..

تا حسْ في عندي قلبْ

واحدْ..

ومش قلبينْ.

29حزيران2011

معروض للبيــعْ

بالمحكية اللبنانية

معليش يا ابني

إذا جوعانْ..

في عندي كتبْ..

قديش طَعْميتا عمرْ واحْزانْ.

في عندي قصايدْ بالشنطْ..

فيها عسلْ..

قمحْ.. وخبزْ..

وفيها غزل نسوانْ.

رحْ فـَتفتْ وْراقْ الكتبْ..

أعصرْ قَصايدْ بالصحنْ..

ما تجوعْ .. بيّــك شــو غـَني..

ومليانْ.

رح بيعْ خلجات القلمْ..

وجِبْلك قميص وبيجاما من الصوفْ

تا حسْ إنـّكْ مشْ بردانْ.

ورحْ حطْ عَ رصيف الزمنْ..

بسطاتْ مليانة نبضْ وحروفْ.

رحْ بيعْ حالي عالمكشوفْ..

تا اقشعكْ رضيانْ.

الناس هوني بتشتري

سيرة وقصصْ

وبتشتري الإنسانْ.

فلسفة

لستُ عبقرياً كأنشتيان

ولستُ فيلسوفاً كسقراط

ولمْ أكنْ نبياً في أيِّ موسمٍ للمطر

لكي أعرفَ أنَّ القصيدةَ

حينَ تطلعُ كشمس

تحتفلُ المجرّاتُ بعيدِ الأمّ.

ســـنابل

هو عمر واحد

وارض واحدة

وشمس ستنطفىء ذات يوم

فكيف ينام انسان جائع

وكل هذه السنابل

ترتفع بشموخ

أغنية " ما هان"" كلماتي وغناء والحان عبود فؤاد

نهايات

في نهايةِ الألم الطويل

ثمة أوراقٌ كثيرةٌ

لا يمكنُ لمسُها أو قراءتها.

في نهاية القصيدة

تبدأ القراءةُ.

في نهاية الضحك

غالباً ما

يصمت الجميعُ.

في نهاية المأساة

تبدأ مأساة جديدةٌ

في نهاية المسرحية

يغادر الجميعُ

وتحضرُ الستارةُ.

في نهاية الشارع

يبدأ شارع آخر، في نهايته

شارع يفضي إلى آخر.

.

في نهاية القهوة

يرتعش الفنجانُ.

في نهاية الأسطورة

يبدأ التاريخُ.

في نهاية التاريخ

يبدأ المحو.

في نهاية الحرب

ثمة محاربون لن يعودوا.

في نهاية أمي لقاء مع البدء.

ثمة كلمات كثيرة لم نقلها

نهايات كثيرة، مكتملة أو مقطوعة، تتزاحم في لحظة السؤال الكبير عن الوجود، الإنسان، الحب، وما يرعبني في أية نهايةٍ، أنها مثلما تفصل بين شيئين، حدثين، زمنين، فأنها في الوقت نفسه، تربط بينهما.

في نهاية النهاية

ثمة بدايات كثيرة

لا تعلن عن نفسها.

26/1/2007

حكاية القديس أبو محمد

هذه قصتّهُ هو.. كما أخبرتني فلسطين

كانَ يعلمُ..

أنهم قَصَفوا ربيعَ الحقلِ..

واغتالوا السّحابَةْ.

كانَ يُدركُ أنهم..

سَرَقوا الخِرافَ

وقَصفوا الشَتلاتِ

واختلسوا الربابةْ.

* * *

غير أنّ أبا محمّدَ

لم يُغيّر غادة التكبيرِ

وقتَ الفجرِ..

مَلْءَ إبريقهِ الفضيِّ

من نهرِ النعاسِ..

وسعيه اليوميّ نحوَ زريبةِ

العنزاتِ..

نحوَ القنَ يحصي صُفرَةَ

الصيصان..

يسترضي كلابَهْ.

لم يغيّرْ..

 عادةَ التسبيحِ حول السنديانِ

وشجرةِ الزيتونِ

حولَ السُنبلاتِ الخضرِ

ينطرُ أن يُسرّحَ

شعرَها الذهبيَّ

وقتَ الصيفِ

يجمعُ من دوالي البيتِ

نشوتَهُ المُذابَةْ.

كان يعلّمُ أنه يمشي

إلى أحلامهِ

الـ صارت خرابةْ.

لم تخفهُ الطائراتُ

وشهوةُ القنّاص..

غيلانُ الكآبة..

كان يمشي رأسُهُ الغيماتُ..

كفّاهُ الرياحُ..

يدقُّ ناقوسَ القرنفلِ..

ينسجُ الآذانَ

من عطرِ المهابَةْ..

اصطادَه القنّاصُ..

في بيّارةِ الليمون..

لم يسقطْ..

ولم يحنِ الجبينَ..

قال جرحُ القلبِ محبرةٌ..

وهذا النزفُ..

حبرٌ للكتابةْ.

كيف صدّق أن هذا العصرَ

محتَرَمٌ..

ويحفظُ شرعةَ الانسانِ

أدركَ ذلك القديسُ

من أرض الجليل..

بأنّ هذا العالمَ العصريَّ

غابةْ.

 1998

حــرام

أذوقُ من شفتيكِ الحب  والعســلا

وأرشفُ الفرحة َ السمحاءَ والأمـلا

وأحضنُ الكون َ والآمال  قاطبةً

لمّـا أضمك ِ،قلبي ينثني غـزلا .

إني أحبك ِ ..

لا وهماً .. ولا حلمـــاً ...

إنَّ الحقيقة َ في عينيك ِ

ألـفُ صــلا .

فحلّقي في غدي ، يومي

وفي جسدي

ورتّبي العمرَ والأيام 

والمُقَلا .

العمرُ دونك ِ أوهامٌ وأحجيةٌ ..

والعمرُ قربك ِ

صارَ السعدَ

واكتملا .

حرامُ تمضي ثوان ٍ

لا تكون ُ معي

هذي العيونُ ، وهذي الشمسُ

حقلُ حـَـلا .

حورية الروح أنت ِ

بهجتي ..

وأنا

أعلنت ُ حبُّك ِ  فوق َ العالَمين

عَــلا .

الحب

كفّك ِ الـ كانت كما حقلٍ وجدولْ

أشعلتني...

جعلتني أتبــدلْ.

حلـّقـتْ بي..

طيرتني..

من حريرٍ سحرُها العاتي

ومخمــلْ.

* * *

كتبتني من جديدْ

لم يعدْ لي غيرُ كفكِ

تمنحُ الوهم السعيدْ.

ليس آخرَ ما أعيش اليوم من حبٍ

أظن الحبَ أوّلْ.

* * *

فاحضني قلبي..

بكفيكِ..

وخلينا عن الدنيا ومافيها

نغض الطرفِ

لا نخشى ونسألْ.

* * *

هذه الدنيا خراب وعذابٌ

إنْ أتى الحبُّ..

علينا أن نعيش الحبَّ

والأشواقَ

فالحبُّ

حرامٌ لو تأجـّـلْ.

أتحـبني ؟.

أتحبني ..

أم صورتي انكسرتْ وأشعاري؟.

ذهب َ البريـق ُ ..

وبانت ْ كـلُّ أسراري .

أتحبني ؟. .

حاولت ُ أكتم ُ أنفاسي وقافيتي ..

حاولت ُ أخفي صدى روحي

وقيثاري .

خبأتُ نبضي ، فكاد َ الشوق يقتلني..

ناري تصارع في الهوى

ناري .

صوتي كسيرٌ ..

وعمري محضُ أغنية ٍ

والدرب ُ صعب ٌ ..

وبي خلَجاتُ إعصار ِ .

أتحبني ؟. ..

ما همّ .. تهمس ُ كم أحبك َ

أو بـِـلا ..

مُحال يرجع للوَرَا ..

مشواري .

موسيقى

ضحكةٌ وترٌ..

وصوتٌ كالكمانْ..

نظرةٌ رقٌّ..

ووجهٌ نغمتان..

إنه القلبُ إذا ما غادر الصدرَ

إلى العينينِ..

موسيقى المحبة..

لا تريدُ الترجمانْ.

* * *

ريشةُ العوّادِ

عانقَها الوتَرْ..

ومقامُ الشوقِ مروحةُ الشَجَرْ.

أي قلبٍ..

كان نبضاً أو حَجَرْ..

حين موسيقى المحبة

تلمسُ الأذنينِ..

ينهمرُ المطر.